العظيمة فاطمة
جدتي فاطمة في ذمة الله ...
آخر نسل جيل الطيبات ، العفيفة العابدة الزاهدة ودعتنا هذا المساء نحو مثواها الأخير .
وداعا أيتها الأم الأولى ، أنا حزينا منك وعليك يا أماه ، حزينا عليك لأنك ذهبتي بلا عودة ، وحزينا منك لأنك لم تصطحبيني معك في رحلتك الخالدة ،،
كنت أتمنى أن تمدي يدك نحوي كما كنت تفعلين معي في طفولتي أثناء خروجك للرعي ، كنت بحاجة إليك لتنتشليني من هذا الواقع المتسخ ، لم أكن أتخيل أنك ستتركينني وحيدا .
رحمة الله تغشاك أيتها الطاهرة ..
طفلك هذا الذي كنت تفضلينه على أقرانه بالأمس ، يعيش اليوم حالة مأساوية بعد رحيلك يرثى لها ، أنا أتصرف الآن كالمجنون تماما ..
_ لقد أغمضت عيناها بعد صلاة العشاء هكذا - وأغمض عيناي - ...
_ ثم ماذا ؟
_ ثم لم تفتح عيناها حتى اللحظة.
طفل الأمس يذكرني بك ، يقول لي: لعلها تلاعب فتيان الحي "لعبة الغمايه " .. ألا تذكر حين كانت تغمض عيناها ليختبئ الأطفال ثم تفتحهما وتطاردهم؟.
اوااااه يا أمي ..
تعليقات
إرسال تعليق