القائمة الرئيسية

الصفحات



مقطوع من  شجرة

أبحث عن حل جذري لموضوع الرابطة الأسرية للفرد.أفكر في قطع تلك المسافات المكبلة بمئات الشروط والالتزامات المجحفة.
يجب أن لا ينخدع المرء بمسميات واهية مثل تلك المسميات المرادفة للعبودية.
لا يليق بهذا الكائن إلا أن يعيش حرا طليقا.
أستنكر أن يكون الفرد تابعا لأحد على وجه هذه البسيطة، أن يكون ملحق، أن يذيل أسمه بآخرين.
أرفض هذه التبعية المقيتة بشكل لا يقبل النقاش أبدا.

"الإنسان" كائن حي هبط من الفضاء الخارجي بشكل منفرد له خصوصياته وسلوكياته التي لا تخضع للمشاركة ولا تقبل التأويل.

يجب أن يعترف الإنسان بنفسه على هذه الشاكلة وبهذه الطريقة، يجب أن يصل إلى مرتبة الرقي في نمطية العيش، أن يفسر وجوده بإجابات منطقيه على الشكل الذي يمنح وجوده قيمه.
تفسير الوجود بالطريقة التي ألفناها على أن الفرد وجد بطريقة التزاوج بين فردين يحملان صفات جنسية مضاده، والطريق التي سلكها الإنسان في خروجه إلى هذا الكوكب، شي حقير جدا لا يستحق أن نكافح لأجله سنوات عديده لأجل البقاء.
الإنسان كائن أرقى من أن يأتي من عضو تناسلي، والحياة أكبر من أن يقصدها الفرد عن طريق مجرى البول.
لا أؤمن بتلك البداية أبدا.
ليست إلا تفسيرات شيطانية لصرف نظر المرء عن قيمته المثلى ككائن خارق جاء فوق الكون، وفوق الحياة، وفوق الإجابات للأمور المبهمة في الحياة يفسرها هو كيفما شاء بحسب النظريات التي تعطيه قيمته الصحيحة التي يجب أن يكون عليها.
حالة من الغواية التي ينهجها الرب تجاه الإنسان حيال معرفته لبداية التكوين لذاته، بحيث يظل الأمر مبهما لغاية لا نستطيع التنبؤ بها.
ربما لأن نقطة البداية لهذا الكائن شي مأهول جدا. حدث كوني عظيم. أمر خارج عن حدود تفكير الإنسان نفسه.
لتبقى بداية الإنسان غامضة، حتى لا يدفعه غروره للإندفاع بشكل مفرط في الاستحواذ على الحياة، وينافس الرب في الملكية لأمور الكون.
ويبقى الله مستفردا بحق الألوهية كونه خالق هذا الإنسان ومانحه البداية العظيمة التي سطع بها نجمه على هذا الكوكب.

تعليقات