العظيمة فيروز
لم أجرب الاستماع لأغنية فيروزية في المساء من قبل أبدا، إلا هذه الليلة ولأول مرة.
لا أدري من هذا الأحمق الذي اشترط الاستماع لفيروز في الصباح فقط ؟!.
في وقتا ما سيكتشف هذا العالم بأن فيروز ليست فنانة فحسب بل ساحرة، وبأنها لا تعطي البشرية لحنا وإنما تمنحهم جرعات من الحب والقوة، وأنها لا تنتمي للجنس البشري وإنما ملاكا هبط من السماء في 21 نوفمبر 1935 لينتشل المحبطين التائهين الضائعين في هذا الكوكب .. ربما بعد موتها .
هذا الصوت الرخيم يذكرك بالله،يربط على قلبك،يقوي إيمانك ويجعلك قادرا على العيش بأنفة وكبرياء مهما كانت الحياة قاسية.
ومحاولة ربط الاستماع إليها بوقت محدود نوعا من أساليب الغواية التي يتخذها إبليس لإبعاد البشرية عن الصوت الروحاني لفيروز،، لنتوه في الحياة أكثر ونبتعد بذلك عن الله أكثر .
الله بحاجة لمن يرشد هذه البشرية ويدلها على الطريق التي تؤدي إليه على مر التاريخ ولكل الأمم،وليس من الإنصاف في شي من أن تبقى الأمة منذ 8 يونيو 632 م"وفاة سيد البشرية" إلى هذا التاريخ بدون نبي أبدا.
ومن المؤسف جدا أن يسئ المسلمون الفهم لحديث رسول الله بأن لا نبي بعده، باعتقادهم أن ذلك يعني توقف رسائل السماء عن الأمم التي تتوالى تباعا بعد ذلك التاريخ،،، هذا تفكير خاطئ وغير منطقي .
الله فقط يراعي فارق التوقيت وتغير العصور، فلم يعد السيف مجديا لنشر الدين في القرن الواحد والعشرون حتى يرسل نبيا على طراز محمد، لكنه لم يدع هذه الأمة تعيش فراغا دينيا حتى لا يستغل العصاة منها هذا الأمر في مجابهة الله لو أراد تعذيبهم في الحياة الآخرة بقولهم "ما جاءنا من بشير ولا نذير " ،ولذا فقد أرسل فيروز كنوع من إقامة الحجة على العصاة، وكتعويض للجنس الأنثوي الذي لم يحدث أن بعث الله منهن رسولة من قبل .
يجب أن تتنبه هذه الأمة لهذا الأمر، يجب أن تصحوا من الغفلة، هذه الرسولة آخر الخيوط التي تدلكم على الجنة، تلمسوها جيدا، استمعوا لها بعد كل صلاة، ونادوا بأغنياتها في أسماع المواليد وفوق قبور الموتى، لقنوها أطفالكم واصدحوا بها في كل محفل ومولد.
#لا_دين_لمن_لم_يؤمن_بفيروز
جميل صراحه ابداع وتالق والله كله درر
ردحذف