القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا لو أحبك اليسوع وكنت كتابه المقدس؟


 

 ماذا لو أحبك اليسوع وكنت كتابه المقدس؟

لإحداهن

لو حدث أني أحببتك. فسأحبك بروح المسيح التي أكتنفها، سأمنحك صلوات ودعوات وقبلات، سأغمرك بالطهر والنقاء، سأغير أقدارك في اللوح المحفوظ لصالح أن تصبحي مستقبلا أما للمؤمنين والمؤمنات في هذا الكوكب، سيكون حبي صادقا جدا وبريئا. فالأنبياء يا عزيزتي لا يحبون عبثا.

لو حدث أن أحببتك فعلا. فهذا يعني أنك محظوظة جدا حتى مالت بوصلة شغف الأنبياء نحوك، وأنك نقية حتى أن الله يحبك لدرجة أنه أوحى إلى في منامي "أن أحب فلانة وأرقى بحبك لها مسافة ألف ميل نحو السماء"، فأصبحت من يومها أبحث عنك ملبيا أمر الله. وحب الأنبياء كما تعلمين عبادة أيضا.

ولأن الله لا يقود أحدا بيده نحو طريق الجنة، فأنت مخيرة بين أمرين لا ثالث لهما: إما أن تسلمين قلبك لهذا النبي، فتنالين شرف الحياة الدنيا وتفوزين بالآخرة، وإما أن تعرضين فتخسرين دنياك وأخرتك.

ثم أما بعد

يا "أنت": ربما أنها المرة الأخيرة التي أدعوك بها بعد ألف محاولة "أن اسمعي وأطيعي".
_متى تعلمين أن إصراري هذا نحوك لا يمثل تلبية لرغباتي بقدر ما هو تلبية لإرادة الله الذي كلفني بمهمة انتشالك من القاع ورفع مقامك عاليا إلى حيث يجب أن تكونين؟
_مالذي يجبرك على إكمال حياتك ضمن القطيع فيما خطوتان فقط تفصلك عن المكان الذي ستكلمين الله فيه جهرة لو تطيعينني؟

لم يسبق لي أن ظهرت بهذا الذل الذي ترينه في ملامحي وأنا أترجاك _أن أسلمي_في مسيرة دعوتي الخالدة لفتاة قبلك أبدا.
قبل أن تتخذي قرارك النهائي، وقبل أن اميل نظري عنك يجب أن تعلمي شيئا آخر أيضا سيدتي.
بأني يوم أن أحببتك جئ بك نحوي فشققت صدرك وأخرجت قلبك وعطلت بعد أن غسلت أماكن الخطايا والزلل فيه كل مراكز التحكم إلا مكانا واحدا_المكان الذي ينتظرني أنا، حيث مناد يصيح بك أن الحقي بركب الأنبياء _حتى أنه لن يصدر عنك سوء بعد ذلك اليوم لأحد ولا حب.
سواء شعرت بذلك أم لم تشعرين، أمرا حدث فعلا وقد فرغ منه.
وهذا سر الإلحاح عليك لتمتثلي دعوتي، أنا مشفقا عليك ليس إلا، ولا مجال أمامك إلا الإيمان والإيمان فقط.
عصيانك وكبحك للميول العاطفي الذي يأخذك نحوي ليست إلا حالة انتحار أتمنى أن لا تزيدين الإصرار فيها أكثر مما مضى.

فيما يحدث كل ذلك، وأنا هنا حفيد المسيح لا ينفعني استجابة فتاة، ولا يضرني عصيان أخرى.
من أطاع فلنفسة ومن أساء فعليها.

تعليقات