ماذا لو كان صمت هادي فخ؟
ومن يدري؟!
شخصية بارزة تعمل في المجال السياسي منذ عام 1994، خريج أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية_بريطانيا، ماجستير أكاديمية ترونزا_الإتحاد السوفيتي، ماجستير أكاديمية ناصر_مصر..
رجل كهذا لا يستبعد أبدا من أنه يحيك لعبة ما خلف هذا التواري المريب الذي ينهجه مذ بداية الأزمة.
لربما أنه في طريقة نحو كش مات لكلا الخصمين القويين اللذان يحيطان به، ماض في خطة طويلة الأمد لا يعلم عنها أحد حتى المقربين منه.
على بعد خطوتين نحن، أو ربما نبعد عام، عامين، أو لربما يلزمنا الانتظار ضعف الزمن الذي مر علينا من نقطة الصفر لخطته السياسية المبهمة حتى اللحظة.. لا أحد يعلم التوقيت الفعلي، ولا أحد يعلم أيضا ما بداخل جعبة هذا الرجل، لكنا نكاد نتفق أن وراء تلك الأكمة شي يستحق.
الدهاة فقط يستطيعون كتم الأنفاس لزمن طويل جدا قد يتجاوز نصف عمر الإنسان الإفتراضي دون أن تؤثر حالة الكتمان تلك على تصرفاتهم سلبا، يظهر الرجل في خطاب مقتضب واحد في السنة أمام الجمهور متزنا، يتكلم ببرود شديد، ولكنة مطمئنة، يهنئ الأمهات بعيدهن السنوي، ويثني على الدول الصديقة التي تدعم برنامج مكافحة التصحر.. ثم يغادر دون أن يعد الشعب بشي.
هكذا ديدنه في كل مره والواقع يغلي اقتتال وأزمات وفقر وجوع !.
أيعقل أنه لا يأبه لأحد؟
لا يعقل أبدا. بل نحن من لا نأبه.
نحن المصابون بتقزم التفكير، لا نصل لمستوى الإدراك الذي يأخذنا نحو متاهات هذا العملاق وكمائنه.
عموما..
عمت مساءا سيدي الرئيس..
على عكس ما قد مر، ورغم كل النتائج السلبية التي حلت مع وخلال صمتك هذا الذي لا أمد له، أنا متفائل اليوم جدا بك، أثق بأنك تمشي مخلصا للخطة التي وضعتها، وأنك ستأتي في النهاية حتما وتنتشلنا من واقعنا المأساوي هذا.
سيدي...
لم يتبقى لدينا أحلاما نعلقها عليك، لكنا نستجمع أنفاسنا مرارا كلما أوشكت على النفوذ، ونقهر الموت في كل مرة يقترب منا.
نعرف جيدا بأنك قدمتنا والوطن كقربان للخطة ولا نعترض على ذلك.. ليمر هذا الوضع الصعب ولو على أجسادنا ومقابل أرواحنا واحدة تلو الأخرى، المهم أن تنجح في الخطة المرسومة وتحمي الجيل القادم من الموت.
#أثق_بهذه_الصلعة_كثيرا
تعليقات
إرسال تعليق