صلاة الفجر
صلاة الفجر هي كلمة السر لكل النجاحات الباهرة والتوفيق المذهل في دنيانا. سر تهافت الناس على ذلك التاجر وإعراضهم عن الآخرين رغم اتفاق السعر وجودة السلعة. وهي التوفيق الذي حظي به خريجا واحدا من ضمن عشرات الخريجين في الحصول على وظيفه رغم اتفاق المؤهلات وندرة الوظائف، وهي سر اصطياد ذلك القروي الذي خلق والفقر من بطن واحده لحسناء صدت عن وصالها عشرات الأثرياء. هي سر تقرب الناس من فلان والرغبة في مجالسته والتملق إليه، وإعراضهم عمن يفوقونه علما ومكانه.
جعلها الله ركعتان فقط كالذهب يحسب بالجرام، ثم خبأها في وقتا صعبا نوعا ما حتى يتساقط عنها الكسالى والثقلاء من الناس، لأن الله يريدنا طبقات فقراء وأغنياء سعداء وأشقياء لنستفيد من بعضنا البعض.
بإمكان ذلك السائل الذي تعود على سؤال غير الله أن يصبح غنيا في غضون أيام إذا صدق النية وصلى الفجر بنية أن الله يغنيه.
لكنه لن يفعل لأنه نسي الله فأنساه نفسه.
صلاة الفجر هي الأداة التي تحدد بها طبيعة يومك الذي ستعيشه، تشكله حسب مزاجك وكيفما أردت ..
فقط قم حال سماع المؤذن، توضأ ثم ارفع يديك مكبرا " اللهم يوما أضحك فيه حتى البكاء " .. أكمل ركعتيك، ثم افتح نافذتك وأنتظر صباحك كما أردت.
ليس شرطا أن تظل، ناسكا عابدا مسبحا حتى الليل أبدا ، بإمكانك أن تسلم من صلاة الفجر وتفتح أغنية لفيروز مباشره، وسترى أن الإيمان هو هو، لا ينقص ولا يتأثر أبدا، ما دام أنك صليت الفجر .
فكل الحسنات التي يطلبها الله منك في نهاية كل يوم، يمكن أن تختصر الوقت وتأتي بمثلها وأكثر دفعة واحده وفي صلاة واحده بركعتان فقط.
متدين سيقول بأن ذلك ليس شرطا أبدا ، لأن الله يهب الحياة لمن يحب ومن لا يحب وقد وهبها لفرعون وهو لا يحبه ..... إلى آخر الكلام المستهلك .
يا عزيزي .. هناك حالات وشواهد خلقها الله وجعلها ثابته، فرعون مثلا خلقه ليكون ممثلا لحياة بنمط معين يعيشها كافرا ويموت كذلك وتبقى حياته مثالا يتداولها علماء الأديان كفتنه من الله ليتم من خلالها تثبيط الأشقياء من الناس عن صلاة الفجر حتى لا يسعدون بها، لتمضي قدرة الله عليهم حين أرادهم أن يضلوا كذلك سواء محياهم ومماتهم.
ومن يدري ؟
لعل فرعون كان يصلي الفجر خفية، حتى أنه نال كل ذاك النعيم طيلة حياته، وغرق يوم أن نام عن صلاة الفجر حتى طلوع الشمس وقام يركض بعد موسى دونما صلاة .
أعتقد أن معظم ألمتدينيين الذين يكيلون الحظوظ السعيدة كيلا كل يوم من بعد صلاة الفجر حتى الغسق يوافقونني الرأي ،
فقط هي الأنانية التي تمنعهم من إظهار هذا السر للأشقياء الذين يضج بهم مجتمعنا. وهذا عتبي عليهم .
قبل أن تجرب، وتنوي أنك تصلي غدا، لك أن تتأكد بنفسك .. ابحث عمن يأتون بأمور خارقه ونجاحات مرموقه كانوا يرونها يوما مستحيله، مثلما أنها باقية في ذهنك الآن ،، تأكد هل يصلون الفجر ؟
لا أشك من ذلك أبدا .
ليس ذاك فحسب ، بل وإني أطالب العالم بمراجعة تاريخ أديسون والتفتيش في مذكراته والنظر هل كان يصلي الفجر ، أم لا ؟
كيف له أن يخترع الضوء رغم فشله في المدرسة وبساطته في المعيشة ؟
وكذا ماجلان وتمسون ونوبل ونيوتن ومندل وكل العظماء الذين أظهرو لنا عظمة صنعيهم وأخفو عنا سر المهنة.
تعليقات
إرسال تعليق