القائمة الرئيسية

الصفحات

 صخر عبدالعزيز

نوستاليجا خاصة

إني لأحن لماض من عمري.
وأحن لأشخاصا أصبحوا من الماضي.
وأحن لحبيبا لا أظنه سيأتي.
ولأبناء قريتي المتشبثون بالقروية بشده.
 ولمائدة إفطار في أول يوم من رمضان تعدها أمي.
وأحن لتقبيل طفلا قرويا تنبعث منه رائحة الحقين المطليه على فمه وصدره!.
وأحن لرؤية جدي زائرا يحمل لنا سلة تمر في موسم جني التمور.

ولأول يوما أحببت فيها وآخر يوما لطفولتي.

ولشخصا رافقني طول طفولتي وصباي، لكني بعته بعد أن كبرت وارتفعت عن الأرض قليلا ..
ولليلة ضحكت فيها حتى أوجعني قلبي.
وأحن لأبي يشرح لي لأول مره كيف أن الأرض كرويه.
ولشجرة تخرج من بين صخرتين في أعلى جبل مطل على قريتنا كان يخيل لي وأنا طفلا أنها ربي.
 
وأكاد أطير شوقا لرفيقا لم يأتي بعد ولا أظنه سيأتي، يعلمني كيف أنسى الماضي بكل حكاياته فقد أوجعتني ذكريات أشياء لا تعود، وزادتني ألما فوق ألمي.

تعليقات