القائمة الرئيسية

الصفحات

صخر عبدالعزيز
شهر العسل


 شهر العسل

الصباح جميل، وصباحات أيام العسل تبدو أكثر جاذبية ورومانسية، لأنها تبعث في الروح الدفء وترقى بالجسد إلى مقامات نعيم الجنة!.

في ذلك الصباح

تستيقظ الشمس كعجوز قروية باكرًا، تنشر أشعتها بكل غضب على الهضاب. تظل تمشي مستندة على عكازها حتى تتوسط السماء،
تلمح العروسة شعاعا يتسلل من النافذة نحو سريرهما الشاهد على توقيع أول اتفاقية للشراكة، تقوم بتكاسل شديد وهي تحبس أنفاسها خوفا من أن يصحى حبيبها الملتحف برداء صغير لا يفي بالغرض ويغير من وضعيته، فهي تحب أن تقرأه وهو نائم بتأمل شديد،
وخوفا على السرير. أيضا.

السرير 

الملي بالأسرار والضحكات والقبلات المبللة بالندى في طياته، حتى لا تتناثر على الأرض، ويراها فردًا فضوليا في العائلة!
تتسلل كالندى وتغلق النافذة بكل رفق وتعود ترتب أعضاء جسدها المبعثر بعد أحداث البارحة،
ترتب شعرها أولا.
وفجأه يصحو الحبيب على أصوات مشاطها ويجذبها من شعرها ليكمل القصة التي لم تكتمل في المساء!
هي لحظات انتزعت من الجنة، لأنك تنظر حينها ما لم تراه عيناك من قبل، وتسمع أذنك ما لم تسمعه من قبل، وتستلذ بأشياء لم تخطر على قلبك.
وفي كل مرة تتذوق شيئا جديدًا تجد أنه ألذ طعما من ذي قبل، حتى ريقها يخيل إليك من سحرها أنه يزداد حلاوة كلما زدت منه ارتشافا!.
و تعيش!.
حتى الأغنيات، تبدو طرية رقيقة وكأنها عزفت في أثناء تمزيقك غشاء بكارتها!.


والضحكات تبدو من فمها مخلوطة بالشهوة أكثر، تعرف منها كلما ضحكت بفتور بعد صمت أنها تدعوك لإكمال عملك فمأ زال هناك آثارا من غشاء البكارة لم يمزق.

يحتضنها ويشم منها رائحة الشهوة العبقة، ويقرأ في عينيها كلاما مفاده "انه ما زال هناك الكثير من العمل فالرغبة لم تشبع بعد! "
فيرد عليها بلغة العيون أيضا. "أن لا تخافين فما زال الوقت باكرًا لإتمامه! ".


أما الصباح فهذا شيئا آخر فعلا. كم أهيم به عشقا!.
حين تستيقظ تلملم شظايا جسدها المبعثر، تتأوه لألم خفيف ألم بها وتقول له بكل تثاقل " لقد أوجعتني. "
يستمع كلماتها بكل صمت وهو يدقق النظر في مفاتنها ويعد خطة مفصلة ستبدأ أحداثها بعد قليل، من أين يبدأ؟
وأي الأماكن الأكثر رطوبة ليلتهمها أولا!.
صباحات ليت الأيام توقفت عندها ولم تمضي.

تعليقات