من هم الحوثيون؟
هذا الصباح ...
صعد شبلا من أشبال صعده إحدى القمم ونادي الناس "الصلاة جامعة يا قوم "
والبيوت حينها يسمع لها دبيبا كدبيب النحل ،، يقطع الجميع قراءة القرآن ويلبون الصوت.
وفي الطريق ..
" إحدى المدن تتعرض لهجوما بريا وقصفا جويا مروع ...*"
_ يتمتم شاب حوثي مع نفسه " والله إنها لحياة طويلة بأن أقف حتى أسمع كلام القائد وتوجيهاته ، في قلبي ما يكفي من نور الله وعزيمة الانبياء".
يقطع طريقه ويغير مساره نحو المكان الذي يستغيث .. يمضي بثوبه الممزق وهيئته الرثة ككتيبة بل قل ك لواء .. يشق الصفوف ، يدوس المخاطر ، يكبح جبروت سلاح الأرض ، ويقهر صقور الجو ، يمضي فاتحا يحفه النصر ، يدعو له سكان الأرض ويلهج باسمه سكان السماء ..
والقائد في محرابه يتلو آيات النصر .
كان هذا الصباح غازيا ، والآن في غسق الليل حاكما لتلك البلدة ، جمع الغنائم والثروات الدنيوية تحت قدميه داس عليها ليرتفع ، ليسمو ، ليقترب من السماء أكثر ..
حتى إذا ما افتقده القوم لينظر في قضاياهم صلوا ركعتان لله ، فيهبط إبن رسول الله من السماء الدنيا مثل قرءان أنزل في ليلة القدر يقيم الحق ويمحو الباطل ويقول كلمة الفصل في مواضع الاختلاف والاشتباه ، فلا يستئنف حكمه ولا تنسف أقواله ، ولا يقال بعد كلامه شي .
عن جماعة أنصار الله أتحدث لمن يسألني...
-ما الذي تحب في هذه الجماعة المارقة ؟ هكذا يسألون..
_ أحبهم لأنهم أهل الله وخاصته .
الحوثيون سلاله طاهره من سلالات الأنبياء ، يتواتر نسبهم الشريف أبا عن جد إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى إسحاق بن يعقوب إلى سام إبن نوح عليهم السلام .
أبناء رسول الله ، آخر النفوس الطاهرة والنوايا الحسنه ، شكلت أرواحهم في السماء من نور ثم حملت على أوعية من ذهب ووضعت في كهوف صعده ليكونوا لنا خير من نستند عليهم ونفتخر بأنسابهم بين الأمم .
انظروا لصلابة الموقف الذي يقفون عليه، لأن تزول جبال هيلان أهون من أن يتزعزع موقف شبلا من أشبال صعده ،،
من كان يظن أن يتحدى أولئك النفر دول بحجم السعودية، الإمارات، أمريكا؟
هؤلاء العظماء ما يزالون يعيشون التقشف الذي عاشه محمد ، ما يزالون يقطنون الكهوف ومغارات الجبال وكأنهم لم يبارحوا زمن النبوة الأول ، يعيشون بمنأى عن ترف حياة القرن الواحد والعشرين.
انهم وصولات ميادين الحروب شاهدة عليهم ، لصادقون في الوعود ، شجعان في المواجهة ، رجالا في زمنا شحت فيه الخشونة وغلبت عليه حالة التنعم والرفاهية .
الحوثي
هو ذلك الصنديد الذي فارق حبيبته _رمانته الصعداوية_ وفلذات أكباده _ملائكة في عمر الزهور_ وقريته المكسوة بعناقيد العنب وحبات الرمان .. نحو الحدود الشمالية للبلد حيث يقبع ملك الموت ، وهو يعلم مصيره مسبقا ، إنما غيرته على النساء اللاتي قصفن ليلا في محطة كهرباء المخاء والأرواح التي أزهقت في سوق خميس مستبا غلبت خوفه .. فلا عيش إلا عيش الآخرة .
الحوثي ،،
هو ذلك القائد الذي يتحين الفرص والمناسبات ليطل على الشعب بخطاب ديني بحت ، فيما الزعماء نائمون وان أفاقو لم يقولوا شيئا سوى الحديث سوى السياسي .
الحوثي ،،
هو تلك القناة الفضائية المنسوبة للقرآن ، التي لم نر لها فيلما ولا مسلسلا هابطا ، فيما بقية القنوات تتسابق على عرض المسلسلات الرخيصة.
الحوثي ،،
هو كلمة السر التي أوقفت الأعمال الإرهابيه ومسلسل سفك الدماء ، التي تعودنا عليها شهريا إن لم يكن أسبوعيا في النظام السابق .
الحوثي ،،
هو سر الشموخ الذي نرفعه اليوم في وجوه عرب الصحراء رخوات هذا العصر من أرادو إذلالنا بقوة السلاح لولا أن الله بعث لنا من يذود عنا ويرفع هاماتنا فوق هام السحب .
الحوثي ،،
هو ذلك العملاق الذي يجيب على أسئلة السوشيال ميديا الاستفزازية
_"ماذا قدمت للشعب حتى تنصب نفسك سيدا عليه "؟
يبتسم ..ثم يجيب عمليا بدوي طلقات المدفعية في الصحاري ومنافذ البلد ،، ينهي الزحف ، يسجد شكرا لله ، ثم يستريح استراحة محارب دون أن يسألكم وأنتم أيضا ماذا قدمتم للوطن من فوق أسرة النوم ؟!
لا أعتقد أن هناك مشكلة بيننا وبينهم أكثر من مشكلة تداخل العصور ، عصر النبوة الذي يريدون فرضه علينا في القرن الواحد والعشرون .
انتهى .

لا اتفق
ردحذف