القائمة الرئيسية

الصفحات

التكيف مع فكرة الموت

لو قيل لك أنك ستموت بعد ساعة من الآن؟
_بم سترد؟
عن نفسي
_ سأبتسم أولا ثم اشعل سيجارتي.
_ ثم ماذا؟
_ أبتسم مرة أخرى. وأسالهم في الدقيقة الكم بالتحديد؟
لم يعد هناك شيئا يبعث في النفس الغرابة قط،
كل الأشياء الغريبة أصبحت مألوفه جدا.
قد تموت فعلا، وقد يخطئ ملك الموت بفرد آخر يحمل اسمك.
كل شي أصبح ممكنا.

الحرب يمكن أن تقف غدا وربما لا

وإيران قد تجتاح أمريكا مساء الأربعاء المقبل ونسمر بمعية الفتيات الشقر اللاتي يصلن مطار صنعاء بالسراويل القصيرة مساء الخميس في موجة نزوح لا نهاية لها حتى مطلع الفجر.
نفتح قلوبهن للإسلام وأرحامهن لسوائلنا المنوية حتى يمتزج النسب العربي بالغربي وتتوثق روابط القرابة ويزداد إيمانهن إيمانا!
لا يستبعد ذلك أبدا،
أن يجلس أحدنا يوما ما في المستقبل يحسب الأيام التي مرت عليه من عمره بالآله الحاسبة فيخطئ مرتان بصفرين وقبل أن يجد النتيجة الصحيحة تصله رسالة باسم عزرائيل مفادها " أني قابضا روحك هذا المساء فإن كان لك حاجة في نفسك فأقضها ".
يصمت مليا ثم يهرول سريعا نحو فتاة أمريكيه تقلب نهديها للشمس بعد موجة الصقيع التي هبت عليها البارحة في صنعاء ويدعوها للإسلام جهرا في الشارع حتى يسمع ضحكات العذارى اللاتي يتشاقرن عليه من النوافذ الخشبية، ليكون الآجر أعظم ويتقرب بها لله أكثر.

حرب عالمية ثالثة تدور رحاها في العالم الغربي، تدوس فيها الدولة الإسلامية الإيرانية التعنت الغربي تحت أقدامها ويمضي فيها خامنئي فاتحا يحفه النصر والتمكين من دولة إلى أخرى مؤسسا لإمبراطورية إسلامية جديده مركزها طهران،
الكل مشغولا بالحرب، كلا يخطط لينجو، والسيد عبدالملك مشغولا يخطط لاستقبال النازحات الغربيات الجميلات الفاتنات، يستقبلهن ويكرمهن ويوزعهن على المحرومين من عامة الشعب ليشبعن عاطفة وإيمانا.
يفرغ السيد في ساعة متأخرة من الليل منهكا بعد أن بذل جهدا جبارا في دعوة فاتنة لم يصادف أشد كفرا منها من ذي قبل أبدا، يغطي جسدها المنهك بثوبه، فقد نفذت البطانيات لكثرة المهاجرات إلى الله، ويذهب ليدعو أخرى.
ويسمع مذيعا يتلو خبرا فاجعا مفاده" أن موجة نزوح تحمل أعدادا مأهولة من النازحات الفرنسيات تفوق الموجودات في أراضينا تشرع في عرض البحر نحو ميناء الحديدة ".
يأخذ هاتفه سريعا ويصدرا أمرا قهريا للألوية المرابطة في تهامه بأن ينفذوا هجوما مباغتا على كل المنازل ويقتلوا النساء التهاميات الذميمات عن بكرة أبيهم،
يقتلن، ويستبدل القبح بالجمال.
ويكتب التاريخ هذا العمل إنجازا تاريخيا لسماحة السيد.
لا أظن أن هناك أحد سيعترض على هذا الأمر يومئذ. حتى الله،
تهامة تعج بالنساء البشعات المخيفات اللاتي يتحركن كالأشباح منذ زمن، نظرة من إحداهن نحوك تقتل فيك الروح الشاعرية ومواطن العشق وتسلب عنك حواس المتعة وتتركك جثة تعيش بلا روح ولا إحساس.
لا أظن أن هناك ذنبا أبشع من أن يميل أحدهم لتهامية أبدا، وإذا مال قلبك يوما نحو تهامية فأعلم أن الله يبغضك لدرجة أنه يستدرجك لترتكب كبيرة من الكبائر التي تعذبك في الدنيا وتحرمك من دخول الجنه.


تعليقات