القائمة الرئيسية

الصفحات

صخر عبدالعزيز

 إياك أن تتزوج طبيبة

بشكل عام أنا أعارض الارتباط بفتاة تعمل خارج البيت، وأرى أن ذلك يعد زواجا مثليا، فالفتاة متى ما خرجت نحو سوق العمل زالت عنها أنوثتها، تجعدت ملامحها واخشوشنت طباعها وأصبحت رجلا وان لم تظهر عليها ملامح الرجولة.
قد أغض الطرف أحيانا عن فتاة تعمل في ورشة ميكانيكية مثلا، وارى أن لا حرج من أن تختار مستقبلا كشريكة حياة بحجة أنها تتعامل مع ألآت مصنوعه من الحديد لا تؤثر على مشاعرها ولا تغير إعدادات ملامح الأنوثة لديها.
لكني أرفض أن يمر مثل هذا الأمر مع فتاة تعمل في المجال الطبي بتاتا.

الطبيبات متهمات بالإجرام *

إياك أن تثق بحب طبيبه لك، وإن أقسمت لك بذلك على كآفة الكتب السماوية.
لماذا؟
_ الطبيبة تتعامل على مدار الساعة مع أجساد بشريه تحمل العاطفة وتتقن فنون المغازلة، وطبيبتك روحا من لحم ودم وعاطفة تتأثر وتؤثر حسب القوانين البيولوجية التي تسير بموجبها الطبيعة.
ربما تودعك هذا الصباح بعد ليلة جنسية عنيفه لا يزال ألمها باق على عضوها التناسلي حتى لحظة مغادرتها المنزل.
هناك يا عزيزي في المستشفى ما أن تصل. أمورا جمه تنتظرها لا تعلم انت عنها شي.
*ابتسامة شاب في دهاليز المشفى.
*كوبا بن مع أغنية فيروزية باسمها وضعه مجهولا على المكتب مع رسالة شكر لها لأنها أنقذت امه صيف العام الماضي، مذيلا الرسالة بقوله. "رغم أنه قد مر وقتا طويلا على جميلك إلا أني ما أزال احمل لك الود وسأظل ".
تقرأ الرسالة ثم تخلط البن مع الأغنية. ترشف شيئا منه ثم تمضي نحو مكبرات الصوت التي تنادي باسمها أن تحركي نحو قسم الطوارئ بسرعه.
تمضي نحو قسم الطوارئ بسرعة مخيفه لدرجة أنك لو صادفتها في تلك اللحظة لتسألها عن الألم،
_هل ما زالت تؤلمها؟ مثلا *
لداست على جثتك ومضت نحو عملها، فلا تهاون في أرواح الناس في قانون الطب لديها " المريض أولا "
تستسلم للأمر الواقع وتقعد هناك على كراسي الانتظار تعض شفتيك، توسوس لنفسك..
_من المريض؟
_وماهي علته؟
_تراها ماذا تفعل الآن في خلوتها معه؟
ويجيبك إبليس.
"سمعتهم يقولون انه ظرف طارئ لمريض يشكو من انسداد المثانة وانحباس البول، هي كما يقولون ماهرة جدا بتركيب القساطر البولية للجنسين "
تسمع منه وتظل هناك مغميا عليك تتخيل بشاعة الموقف،
_كيف ستروض الإحليل حتى يصل وضعية الانتصاب ثم تمسك به وتدخل فيه القسطرة بعناية حتى تخرج قطرات البول؟؟

تعود وتسأل نفسك من جديد.
_تراها بم تفكر الآن؟
_بالأجر الذي ستناله من الله لأنها أنقذت روح؟
_أم بالأجر الذي ستناله لأنها وقفت برهه أثناء محاولة ادخال القسطرة تتأمل الإحليل، تدقق فيه النظر، تكتشف نقاط الفرق بينه وبين عضو الحبيب، ثم تتمتم بشهوة " ربنا ما خلقت هذا باطلا "؟.
هي ستنال الأجر لا محاله.
 وانت ايضا يا عزيزي لن يبخل عليك الله بحسنات مقابل عذابك هذا الذي تجرعته رغما عنك.

فجأة....
تخرج فاتنتك منتشية بفرحة النصر، تقطع طريقها تحاول أن تستوقفها قليلا لتسألها
_ لحظة من فضلك يا حبيبه.
هل ما زالت تؤلمك؟ .
وشخصا آخر يخطفها من بين يديك، يناديها من نهاية الممر، يقترب منها حتى يلامس شحمة أذنها يقول لها كلاما لا تسمعه انت، ثم يناولها ملفات طبيه ويدخلا معا لوحديهما فقط غرفة السونار ويغلقا الباب معا في وجهك،
ترتمي على كرسي الانتظار، تبلع الغصة من جديد، وتسأل مرافق المريض مم يشكو مريضك؟
فيجيبك هذا والدي، أجرت له الدكتورة الأسبوع المنصرم جهاز للبروستات الذي ظهر ملتهبا، ولذا فقد صرفت له علاجا ومنعته من الجماع، عاد الآن يتأكد منها هل ستسمح له بالمعاشرة أم لا.
تكاد تموت كمدا في لحظتك لولا أنك تتمالك نفسك، وتنتظر فرصة أخرى لتموت.
تظل هناك مرميا مهملا، يمر الوقت عليك طويلا، تشعر بالنعاس فتغمض عينيك لتهدأ روحك قليلا. لكنك تدخل في حلما أكثر رعبا من الدراما التي تعيشها على أرض الواقع. ترى حبيبتك في قسم المجارحه تخيط جرحا لمصابا في شفتيه،
الجرح عميق، والتخدير لم يكتمل بعد، لذا فقد كان المصاب يصيح ويمسك بكلتا يديه كف حبيبتك وإبرتها بطريقة تثير فيها العاطفة. كان يتوسل بتودد، يمسك كفها بشده وكأنه ينسخ لها من خلاله عاطفته التي لم يتجرأ على ترجمتها والبوح بها شفهيا، يزيدك الموقف ألما إلى ألمك فتصيح بشده. لاااااااااا.
وتفيق من نومك، على وقع أقدام حبيبتك الطبيبة خارجة من غرفة السونار مهرولة نحوك. تسألك ماذا دهاك؟
تتدارك أنفاسك وتهمس في نفسك " لا تزال في غرفة السونار إذا، لقد طال بها المقام هناك، لم تأخرت؟ يبدو أنها سمحت له بالتجربة حتى تتأكد من أن البروستات سليم، ومعاشرته أصبحت جائزه! "
إذا فلا حرج عليها إذا كانت نيتها إنقاذ الأرواح. لا، بل تضميد الشفاه. أبدا
تحفيز الأعضاء الذكرية. لا يمكن هذا. بل قل إعادة البروستات للعمل وتجربته قبل الاستخدام.
تقول كلاما مقطعا مثل هذا، ثم تقهقه بصوت مرتفع وتخرج تطوف الشوارع مجنونا.
كل هذا لأنك تزوجت طبيبه.

الطبيبة لا تصلح للإستخدام الفردي أبدا. إياكم والتهور.


تعليقات