صنعاء بمنظور تهامي
كمن يصادف فتاة حسناء ناعمة رقيقة رشيقة جمالها باذخ وقوامها ساحر، لكنها ثقيلة دم. هكذا وجدت #صنعاء.
صنعاء وكأنها للمترفين فقط، أرباب السياسة، رجال الدولة، رجال الأعمال، التجار، أصحاب الدخل المرتفع، المتسلطون فقط.
إذ لا موطئ قدم فيها للبسطاء سوى أماكن محدوده بعيدة عن الدفء. هناك في نهايات الشوارع على الأرصفة في العراء.
خرجت هذا المساء أتجول في شارع فسيح لا أعرف اسمه أخذني نحو باب الجامعة، قلت في نفسي لربما أعيد النظر فيها، لعلني أحبها.
غير أني وجدت نفسي مثل كلب ضال يجوب الشارع دون أن يأبه له أحد.
صنعاء..استيعاب هذه المدينة الفارهة كمن يحاول احتضان موجة بحر. كفلاح يغازل أميرة.لا تأبه لنا هذه المدينة أبدا، ولا تعيرنا أي اهتمام، ابتسامتها صفراء، وردود فعلها باردة، دمها ثقيل جدا.
أشتاق لتهامة يا قوم. أشتاق لدفء الخيام، والضحكات السمراء.
تهامة مأوى المشردين أمثالي، مهبط استقرار لكل مضطرب. تهامة تستقبلك دون أن تفحص الهوية، تحتضنك لأول لقاء، تمنحك الأمان.
تهامة
أم لكل يتيم، ملجئ لكل غريب.
تهامة حبيبتي السمراء الأبدية. في الطريق إليك يا حبيبة.
تعليقات
إرسال تعليق