لتسكنوا إليها
يخاطب الله الرجال قائلا " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها " هذه ألآيه تتحدث عن حقيقة واحدة يجب أن تعيها كل أنثى جيدا ، إنها جواب على هذا سؤال آدم لربه ...
_لم خلقت الأنثى يا رب ؟
_لتسكن إليها . انتهى .
متى يسمع النواعم هذا الخطاب الرباني ويطعنه ؟
خلق الله آدم ليكون سيدا على الطبيعة ، ثم شرع يخلق له توابعه وكمالياته ..
_ " أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا "
_"والخيل والبغال والحمير لتركبوها "
_"وهو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا "
_"والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم باسكم "
_"والأنعام خلقها لكم "
إلى آخره من آيات التكريم الإلهي ...
فيما كل هذا التشريف الإلهي لآدم ، ينادي سبحانه على حواء بقوله ...
"وقرن في بيوتكن "
خلاصة الأمر تنص على أن الذكر خلق ليتحمل العبء الثقيل في هذه الحياة ، وجد لتسير ديناميكية الحياة فوق جسده ، وجد لتكون عيشته نكده ، وحده الرجل من يعمل ويكافح ويتحمل مشقة بقاء أسرته على قيد الحياة .
قد يكون ذلك مجحفا في حق آدم ، لكن الله أبدله بهدية تنسيه جزءا من الألم وتخفف عنه شيئا من المعاناة تلك.
وهي الناعمة حواء .
حواء التي لم تخلق إلا لغاية واحده وعملا واحدا فقط ، لتكون سكنا مطمئنا يأوي نحوه آدم بعد يومه الشاق وعمله النكد ، لتكون ملاذا يلجأ نحوه كلما ذاقت عليه الأرض بما رحبت ، لتكون متنفسا يستعيد من خلاله آدم حياته كلما بلغت لديه الحلقوم .
يجب أن تعلم حواء أنها لم تخلق لتزاحم الرجل في سوق العمل ، وان الله لم يأتي بها لتنافس الرجل على الوظائف وجني الأرباح المادية، وإنما فقط مصدر إشباع عاطفي وجنسي ينسي آدم الجانب المتعب للحياة .
"لتسكنوا إليها "
يجب أن تطبع هذه ألآيه على أغلفة الكتب المدرسية من الابتدائية حتى الصف التاسع ، حتى تتعلم الفتاه الغاية من وجودها ؟
كيف تصبح فاتنة ؟
كيف توزع الحب على المحرومين الذين يتسولون الحب على قارعة الطرق وعند مداخل الحي بكل سخاء ؟ وكيف تلبي رغبات حبيبها القادم بكل كفاءة ؟
ثم يشترط على كل فتاة ظفرت بحبيب أن توقف دراستها مباشرة ، فقط يواصلن التعليم الجامعي من لم يسعفهن الحظ بالعثور على شريك حياة في مرحلة تعليمها في المدرسة .
نحن بحاجة لثورة تصحيح مفاهيم يفجرها الذكور في وجوه النساء.
يجب أن يعلن العالم الذكوري حالة التحرر من الإحتكار الأنثوي لأنفسهن وعواطفهن التي خلقت كحق مشروع لآدم يأخذه متى شاء وكيفما شاء دون معوقات .
يجب أن يطالب الرجل بحقه المسلوب من الأنثى بكافة الطرق ،
من ظفر بحبيبته فلينتظر لحظة أن ينقطع عنه الأكسجين ثم يغرس رأسه بين نهديها وليرى هل عادت له التروية كما يجب وإلا فليبحث عن نهد آخر جيد الإمداد بالأكسجين .
ومن لم يظفر بأنثاه بعد ، فليفتش عنها جيدا في كل مكان يعثر فيه عليهن ، في المقاهي والنوادي والشوارع والمتنزهات وأماكن الاستراحة واسطح المنازل وأزقة المدن ، يتفحص الأيادي الناعمات كالقطن ، الأصابع الطريات كأجساد الزهر ، ثم ينقض على صاحبة الأصبع الذي لا يلبس خاتما ويطالبها بحقه أمام الله ومرأى الناس أجمع ، يلح عليها ، وإن أبت فليذبحها من عنقها ويرمي جثتها تنزف في وسط الشارع ثم يمضي دون آبه بما يحصل ، فقد استحقت العقوبة لأنها خالفت أمر الله .
من الضروري جدا أن تفتح محاكم خاصه بمثل هكذا قضايا ، يقف فيها الشاب يصرخ بكل حرية على تلك الفتاة التي أبدعت في جلب النظر لكنها تعمدت الإخفاق في إيواء روح الفتى المنهكة ، لدرجة أنها لم ترد على تحية الصباح التي ألقاها في مسمعها هذا الصباح .
هناك ألف طريقة لانتزاع حقوقنا منهن .
مثلا على مواقع التواصل هنا في الفيس بوك ، بإمكان كل فرد أن يعرج على أصدقائه من جنس النواعم ويطالبهن بحقوقه ، هند وسمر يتعاقبان بإلقاء تحية الصباح والمساء عليه برسالة صوتية .
ليلى وسلوى يثبتن وجودهن بكتابة قصة قصيره غزليه يقرأها كل يوم قبل نومه .
وصاحبة الاسم المستعار بعد أن ترسل بطاقتها الشخصية ، يجب أن تولد في قلبه شحنة كهربائيه بكلامها العاطفي تستثير عاطفته وتطيل من ديمومة بقائه كشاعر يكتب فقط لعيون العذارى .
وسلاما على من عرفن غايتهن وألتزمن بها.
تعليقات
إرسال تعليق