مستقبل على كف عفريت
سواء توقفت الحرب غدا أم لم تتوقف، حل السلام أم لم يحل. بطريقة أو بأخرى. على أي جهة مالت بنا الحياة على جغرافية هذا البلد المنحوس..
لم يعد لهذا الشعب ذرة أمل في حياة سعيدة يعيشها مستقبلا أبدا.
بالمثل الشعبي "ولا زب ذره"!.
لا تحاولوا معي أبدا.
لست طفلا حتى أصدق تراهات دروس التنمية البشرية.
مستقبلنا كيمنيين خرج عن كينونة الغيب.
باتت الأحداث ألقادمه مكشوفة، لم يعد هناك أي غموض في الآتي.
أصبح الجميع هنا كهنة وعرافين، بإمكان أي صبي الآن أن يهديك أرشيفا مفهرسا لما سيحدث لك في سنوات عمرك المتبقيه كلها بالتفصيل الممل وبكل يسر !
فعلام المداهنة إذا ؟!
الواقع المعاش هنا ينبئ بتفاصيل الغيب.
اليوم الذي نعيشه كحاضر مرآة شفافه يشاهد فيها الغد عاريا بصورة ثلاثية الأبعاد دقيقة التفاصيل.
السؤال عن المستقبل وحده يعطيك الإجابه.
لنرى مثلا...
_المعطيات: طرفين نزاع حوثيين و شرعية.
_السؤال: كيف سيكون المستقبل الذي يحكمه الحوثيين؟
_الإجابه: مستقبل هش بحكم أنهم جماعه غير معترف بها دوليا.
لنعيد صياغة السؤال بشكل آخر:
_كيف سيكون تحت قيادة الشرعية؟
_الإجابة: سيكون مستقبل هش أيضا. بحكم أن قرار الدولة حينها سيكون مرتهن للخارج، وسيكون ثمن فاتورة المصير النهائي التي سيدفعها الشعب باهضة جدا.
*الخلاصة تقول بأن النتيجة النهائية التي سيجنيها هذا الشعب على أي طريق مضت به الأقدار نحو المستقبل ستكون نتيجة حتمية، معروفة التفاصيل مسبقا.
بمعنى أن المعاناة لن تنتهي مستقبلا.
الإقتصاد لن يتعافى، والمجاعة لن تختفي، والتعليم لن يتحسن...... إلخ.
وهذا يقودك كفرد يمني إلى أن تجرب كل الوسائل التي تخرجك عن النطاق الجغرافي الذي يسمى على سبيل الوهم "اليمن السعيد"، وتسلك كل الطرق التي تأخذك نحو مستقبل تعيش فيه بكرامه.
إنتهى.
قوووة
ردحذفمثل وصابي
حذف