لغة الملائكة
الموسيقى لغة الملائكة، الخوارزميات التي بني بموجبها الكون، كلمة سر وصول الفرد نحو الجنة.
تأسرك عبثية الحياة أحيانا، ويخيفك فوضى الناس وتصرفاتهم المرعبة.. فتهدئ من روعك أغنية، تربت على كتفيك، تمسح على صدرك، تحتضنك وتحتويك قائلة لك بأن الحياة حلوة !
الموسيقى روح.. هدية الله لمن أوشكت أرواحهم على الانقراض يداوون بها الجراح ويستعيدون الحياة مرة أخرى.
دين.. لا يثبت عليه ويتمسك به إلا أصحاب النوايا الطيبة.
_ قلي بربك هل رأيت شرير في حياتك يغني؟
_ كلا.
الموسيقى
براق تصعد بالأرواح كل يوم نحو الله..يغسلها بيده وتعود نقية كيوم خلقت.
الموسيقى وطن من لا وطن لها.. تحتويك،تفسح لك المجال تتجول في مقاماتها بكل زهو وقوة وأمان.
كل اليتامى الذين لم يشعروا بحنان الأبوين، يلقون بأجسادهم المنهكة في حضن أغنية ما، كلما شعروا بحالة التوحد، فيشعرون وهم بكامل الوعي بيد الموسيقى الحانية تعانقهم، تداعبهم، تنسيهم الوحشة.. "الموسيقى أم".
_ماذا لو قسمت الكرة الأرضية غدا إلى شطرين شطر يقتتل فيه الساسة على الحكم، ويختلف فيه رجال الدين على أحكام الحيض والنفاس، وشطر آخر كله رقص وموسيقى...
_إلى أي شطر ستتجه أنت؟
بكل تأكيد سيقودك عقلك إن كان ما زال نظيفا نحو وطن الموسيقى.
جميعنا سنلوح بأيدينا للمتدينين الذين يحاولون إقناعنا بأن الغناء حرام قائلين لهم" أقنعوا رفاقكم بأن إزهاق الأرواح مقابل غرض دنيوي حراما أولا ".
ثم أما بعد...
يجب أن يعتنق الناس الموسيقى دينا، فلا دين لمن لا يستمع للموسيقى. وأيما قلب لا يحب الموسيقى قلب أسود وإن تظاهر بحسن النوايا..
تعليقات
إرسال تعليق