الركن السادس للإسلام
الحب ...
هو الركن السادس من أركان الإسلام تركه الله مخفيا لتتم حكمته في قوله "لأملان جهنم من الجنة والناس أجمعين " ليس إلا.يجب أن تحب شيئا ما في حياتك، الحب ملح هذه الحياة، السر الوحيد لحالات الانتحار وتنامي الحالات النفسية وحالات الاكتئاب هو أن القلوب لم تعد تحب.
وهي الكارثة بعينها.
أحب الله
اختلي بنفسك هذا المساء، توضأ وكأنه آخر وضوء، افرش سجادتك في مكان مرتفع وظل هناك واجما برهة من الزمن، دقق النظر في الكون كثيراانظر للأشياء الجميلة التي خلقها الله، تلك النجوم الموزعة بانتظام وكأنها حبات اللؤلؤ فوق حصير أسود، يقف القمر شامخا في الوسط، وكأنه يغازلهن، يتحرك نحوهن بحركات خفيفه، يمشي خطوتان ثم يختبئ خلف سحابة _تنتظر الصيف القادم لتهطل على تهامة_ ثم يتسلل خارجا نحوهن، وكلما اقترب من إحداهن شردت من أمامه هاربة في منظر كوميدي مضحك!
غير اتجاه نظرك نحو الجهة الشمالية وأنت ما زلت تتأمل السماء، حيث مجموعة من النجمات يقمن كرنفالا حافلا...
تتجمع الجميلات منهن في مسارات فنيه، يرسمن أشكالا هندسية ساحرة، كأن يشكلن الدب القطبي مثلا، أو يشكلن سديما ضخما يضم نجمات في عمر الزهور.
تأمل كيف يتغير شكلهن آليا كل دقيقتان إلى وردة،
إلى فنجان بن،
إلى قلبا هشا حطمه الحب،
إلى أيقونة قصيدة غزلية!.
حتى إذا ما أنهكت قواك أدر وجهك للأسفل،
تأمل الصورة الرائعة للشفق من الجهة الغربية حيث تنام الشمس.
-ما بال موقدها لم ينطفئ في هذا الوقت المتأخر من الليل؟
ربما أصابها حبها للقمر بالأرق، هي الآن تضرم النار لترسل إشارة له حتى يبادلها الشعور نفسه ليطمئن قلبها،
لتهدأ،
لتنام.
تفكر، وقل نفسك.
_ من خلق هذه الآيات العظيمة وجعل أساس بناء الكون مبنيا على الحب، ألا يستحق أن يحب؟
_بلى.
ودون أن تركع حتى، قل بصدق الكلمة" إني أحبك يا الله" ثم نم هادئ البال، فحتما أن الله سيبادلك الشعور نفسه.
أحب رسول الله
اجمع أطفال الحي هذا الصباح وقل لهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " حبب إلى من أمور دنياكم ثلاث "النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة "ولم يقل شيئا من الكلام الذي يتناقله المتشددون، عن عذاب القبر، وقصة الثعبان الأقرع، والمسيخ الدجال الذي يغتصب محارم المسلمين ليكفروا بالله، والنساء المعلقات بأثدائهن في النار.
تلك كلها افتراءات،
فرسولنا لم يزد في كلامه وأحاديثه عن " تهادوا تحابوا ".
أحب جنس النواعم
من باب " ولا تنس نصيبك من الدنيا "يجب أن تحب فتاة على الأقل وإن كنت متدينا، فتلك ضرورة لاكتمال دينك وزيادة إقبالك على الله.
يجب أن تبذل كل جهدك وتجرب كل احتيالاتك لتظفر بإحداهن.
يجب أن تشعر أن واحدة منهن تبادلك العاطفة ولو من خلال النظرات، يجب أن تسمع كلمة "أحببتك يا هذا " بصوت رقيق ولو لمرة واحدة في حياتك.
جرب ذكائك أولا.. هناك في ممرات أحد المتنزهات اسبقها وأعطي وجهك للغروب وأترك قلبك وأذنك لدقات خلخال أقدامها القادمان نحوك يعزفان لحنا موسيقيا رائعا يكاد ينفجر القلب لوقعهما....
وما أن تصل نحوك، أدر وجهك نحوها وقل لها دون مقدمات "أحبك"
لا تزد عن هذه الكلمة شي.
وكن مستعدا لردة الفعل
سواء ابتسمت لكلامك وأظهرت في وجهك الرضى، أو أنها خلعت حذاءها ورسمت شكل قاعدته على جبهتك!
كن راضيا في الحالتين، وأظهر سعادتك حتما.
فقد وصلت رسالتك وهززت نخلة العاطفة في قلبها بقوة وحتما ستتساقط عليك رطبا جنيا عاجلا أم آجل.
النواعم ضعيفات جدا في الجانب العاطفي.
أنا أعرفهن جيدا.
وإن لم تنجح في هذا المجال، فلتقاتل في سبيل تحقيق هذا المطلب النبيل بكل قوتك.
لأنه حقا إنسانيا لك، وفرضا دينيا واجبا عليك.
تعليقات
إرسال تعليق