القائمة الرئيسية

الصفحات

المدينة المصنوعة من قوالب الثلج


 

شمس ذمار 

في ذمار حقيقة غائبة لا يعلمها الكثيرون، لا أعلم لم ذلك؟، ربما إنهماك السكان هنا بالأعمال اليومية والسعي الحثيث وراء طلب الرزق.لا يعلم أحد في ذمار حتى اللحظة أن البرد هنا مصدره الشمس.

لا أحد يعلم أبدا، ولم يسأل أحد حتى من أين يأتي البرد القارس هذا؟. لا أحد يفكر بالشكل الصحيح.

الساعة التاسعة صباحا خرجت وأنا أختضل من البرد نحو الشمس أبحث عن الدفء .. الساعة الان الحادية عشر، الشمس تكاد تتوسط السماء والبرد يشتد!.

الشمس هنا لا تصل للأرض من خلال عملية الإحتراق إطلاقا. الحمم البركانية والنار المستعرة غائبة عن شمس ذمار.

شمس هذه الجغرافيا تعمل بواسطة إنصهار جبال من الثلوج، الشمس ذاتها عبارة عن كتلة هائلة من الثلج، يظل هذا الثلج في حالته الصلبة طوال الليل حتى أن البرد يكون في حالة أقل شدة منه في النهار؟!.

البرد في النهار أشد من الليل في ذمار، تفسيري لهذه الظاهرة العجيبة، ربما أنها نتيجة وصول لفحات من نار شمس تهامة نحو الشمس الثلجية هذه مما يؤدي لعملية إنصهار لها فتصل أشعة الشمس للمنطقة على هيئة صقيع!.

الساعة الان ١١:١٥ صباحا.. أكتب لكم هذا النص بصعوبة بالغة، إذ أرتجف من البرد وأنا في العراء تحت الشمس مباشرة.


صباح الخير يا ذمار.

هاك مبرهنتي الأولى، الحقيقة الغائبة عنك منذ زمن، جئت أصحح المفاهيم وأرحل قريبا.

صباح الخير أيتها المدينة المصنوعة من قوالب الثلج، تمنيت هذا الصباح أن لو أكون لحاف يصد عنك هذا الصقيع.

أما أنا فلم يأتي الصباح الذي يناسبني بعد.

تعليقات