صباح القيامة
صباح الجمعة، صباح مخيف، يبعث في النفس الإشمئزاز،تضمحل فيه رغبة الإنسان عن مواصلة الكفاح لأجل البقاء على هذا الكوكب.
صباح تنبعث منه رائحة الموت من كل الأزقة، صباح القيامة الذي يرتقبه المؤمنون بالله؛ والله حق. والقيامة حق.
• "فيه خلق ءآدم"
فيه خلق ءآدم.. أول كارثة عاقب الله بها الكون حين خلق فيه هذا القرد الذي طورت أعضائه الطبيعة في حالة تمرد واضح على الله؛ رافضة أن يكون الكائن الخليفة فيها على تلك الشاكلة المقيته؛ فيما ظل عقله على الكيفية التي خلقه الله بها "عقل قرد"!.
• "وفيه أنزل من الجنة"
وفيه أنزل من الجنة.. إلى سلة مهملات الكون _كوكب الأرض_ فيما كان الله بحاجة لخلق المزيد من الأرواح التي تنظف مخلفات الإنسان في المكان الذي يجب أن يظل طاهرا على الدوام، لو كان ظل الإنسان في الجنة؛ ليس فقط مخلفات الجهاز الهضمي لهذا الكائن النتن، أيضا مخلفات الفكر والمعتقد والمنطق لكائن خلقه على شكل كومة من الأخطاء والقاذورات.
• "وفيه تقوم الساعة"
وفيه تقوم الساعة.. في هذا اليوم ينتظر الإنسان لحظة نهاية الكون؛ نهاية مأساوية للوجود؛ يصحوا يرقب بذعر شديد من أي إتجاه تسطع الشمس؟!.
لا يملك هذا الكائن أي تفسير منطقي لنظرية أن الكون سيحال إلى العدمية صباح الجمعة؛ سوى تفسير أن ذلك سيحدث نتيجة تصرفاته المتسخة.
يجيب المتدين فيهم على أنها ردة فعل الرب تجاه أفعال هذا الكائن الشرير؛ يختصرها بقوله صلى الله عليه وسلم "إذا كثر الخبث".
المشكلة ليست في التصور والشعور المخيف الذي ينتابني كل صباح جمعة، وحالة عدم الإستقرار التي تتملكني في بداية هذا اليوم.
المشكلة أني أشعر بشك مريب، وتساؤلات يتصدع منها أركان الأيمان في ذاتي، كلما قرأت الحديث الذي ينص على أن" أحب الأيام إلى الله يوم الجمعه" ؟!.
_ لماذا يحب الله يوم الجمعة بالتحديد؟.
هل لأن الله إنتقم فيه من الإنسان بأن أخرجه من الجنه يوم الجمعة، وأنزله إلى الأرض يوم الجمعة، وأبقاه ينتظر كل صباح جمعة نهايته الوخيمة؟!.
ماذا ستكون الإجابة المنطقية إن لم تكن على هذا النحو إذا؟!.
تعليقات
إرسال تعليق