حكاية إسم
"صخر" بمعنى حجر.. بدأت قصة خلقي بمقذوف أبي المنوي في رحم أمي، وخرجت للنور بعد تسعة أشهر حين قذفتني أحشاء أمي للخارج.
والى اللحظة لم أجد مستقرا لذاتي، كل شي على وجه هذه البسيطة يلفظني، يرميني، يرفض بقائي بشكل قطعي.
في حيرة من أمري، لا أعلم ما السر وراء حالة الدوران التي لا نهاية لها لدي، أتساءل ولا أريد جوابا..
متى تثبت بوصلتي التي لا تستقر عند معلم؟ وتهدأ راحلتي التي لا يكف غبارها عن معانقة السماء؟.
والوصول متى؟
وهذا الطفل في لا يقف منذ أن عرفته عن السعي حثيثا نحو شي ما لم يصل نحوه حتى اللحظة؟.
يحكى أن أحس أبي بثقل في خصيته اليسرى ذات ليلة، شي ما أشبه بحجر، حتى أنه أطلق علي إسم "صخر" بعد أن تخلص مني مباشرة. ليحيا في هذا الإسم، ليخلد، ليظهر الأسم جليا في المسمى!.
ثقيلا أنا في كل البقاع، أشبه ما أكون لكابوس، شبح، شي كبير الحجم قبيح الهيكل يحمل في طياته الخوف.
"أنا الرعب ذاته".
.. أبسط تعريف يفسر حالة الرفض الذي يقابلني دائما. كنت أكبر حجما في السابق مني الآن وقد فقدت الجزء الصالح للتعايش مع البشر ولم يبقى في سوى الجزء الميت هذا الذي لا يستقيم عند رأي ولا يقف عند حد.
صخر.. يوما بعد آخر ويزداد في اليقين من أن هذا الاسم يجرني نحو اللامكان* مثل شاة تاهت خارج معالم سير القطيع، يستحثني بكل قوة نحو اللاشي*.
من ينقذني من هذا الإسم وقد تغلغل في؟ وقد ضربت جذوره أميالا في أعماقي؟ بعد أن كدت أتحول من صورة آدمي إلى صورة حجر في كف عفريت لا يستقر به الحال على كيفية واحدة لدقيقة، لا يبرح مكان إلا وقد رسم أمام عينية مكان آخر سيصله حتما ولن يستقر فيه.
لو كان هناك مجال لتغيير إسمي لغيرته مرجان.
تعليقات
إرسال تعليق