القائمة الرئيسية

الصفحات


 وقود المتعبين 

كل مصيبة تهون في سبيل الوصول نحو نقطة النهاية في حياة مليئة بالعقبات عدا مصيبة واحدة فقط.. وهي أن تفقد حاسة المذاق للسيجارة!.

إنه شي لا يعقل، لا يستوعب أبدا.


كل المتغيرات البيولوجيه والنفسية سنواجهها، سنتغلب عليها، سننتصر عليها حتما في نهاية المطاف؛ لكننا في طريق الكفاح تلك بحاجة لمواساة، بحاجة لمن يربت على أكتافنا بعد كل معركة، لنلتقط الأنفاس ونقف من جديد.


يا الله..

سنصبر على البلاء منك، سننتظر قميص البشير لسنوات، سنصمد في وجه المتغيرات أبدا ما حيينا؛ نعدك يا الله بأن لا تنحت رياح الشؤم كهوفا للموت في أجسادنا وإن طال أمد وقوفنا في العراء.


ها نحن يا الله ننفخ في جذوة الأمل من الغضب المكبوت فينا ما يجعل لهيبها لا يخفت؛ الأمل الذي يقول لنا بأن الأحبة سيعودون للحضن من جديد، وأن الشعور الملبد بالخوف هذا سيتلاشى، وأن الفجوة بيننا وبين شعور الأمان ستتحول لنقطة وصل، وأننا سنعانق الطمأنينة يوما ما حتى نمزق عقدها.


نؤمن بك يا الله مثل إيماننا بأنفسنا على أنها خلقت للمقاومة، للقتال، للإستماته في سبيل إثبات النفس والتغلب على الخوف. لكننا نعترف لك بأن لا طاقة لنا بمواصلة العيش بدون النيكوتين والدروب كلها محفوفة بالألغام.


لن يثنينا شي عن الوصول، سنصل غدا أو بعد غد.. حتما سنصل؛ أنت فقط يا الله تزودنا بالوقود الوحيد لنا_طعم السيجارة_حتى نصل.


___

خارج النص*

الخلاصة تقول بأن لا شي يحسن نفسيتك في ظروفك العصيبة مثل النيكوتين.لا شي يطبطب على ظهرك، يحتضن خوفك، يسندك، يساعدك على النهوض مجدداً مثل دخان التبغ؛ ليس كمثله شي في الأوقات الصعبة أبدا.


إنتهى.

تعليقات